لا تؤجر عقلك للخفافيش ..!!
أو بعبارة أخرى:
لا تجعل عقلك كرةً تتقاذفها الأقدام
فقد خلقك الله مبدعاً، مفكراً، مستنيراً .
قُتل السادات، وعند سؤال قاتله عن سبب فعلته، قال: قتلته لأنه علماني ..!!
سأله القاضي: وما معنى علماني ..؟
قال: “ماعرفش”..؟!
ما أجمل البساطة في كل شي..!
ما أجملها في التعامل..
وفي الحكم على الناس..
حتى في التدين ..
فهي تجعلك إنساناً بكل ما تعنيه الكلمة.
لا تقف عند كل كلمة تأولها..
ولا عند كل حركة تشرح مغزاها..
عش بسيطاً تكن ذا قيمة لنفسك وأهلك ومجتمعك ..!
لبسنا رداء التدين..
وضعنا تاج العلماء..
تباهينا بزينة التافهين..
وفي اعتقادنا بأن ذلك؛ يرسم صورتنا الحقيقية..
لم نعلم أننا بذلك نهدم انسانيتنا، ونهدر كرامتنا، ونخرج عن الهدف الذي من أجله خُلقنا: (عبادة لله).
ما أسعد البسطاء ..!
من يعبدون الله على طبيعتهم
بعيداً عن التزلف والتصنع ..
البسطاء يمتلكون أرواحاً نادرةً جداً.
قد تجدهم بمظهر متواضع، لكنهم بمحتوى باهظ وراق..
ينعمون بهدوء النفس؛ لأنهم يمتلكون كنز القناعة وحُب العطاء وثقافة البسطاء ..!!
سكن محمد -صلى الله عليه وسلم- بيتاً من طين، وعَلّم في جنبه الشريف الحصير ..!!
حلف أعرابي أنه لا يزيد على أركان الإسلام الخمسة، فقال ﷺ :“أفلح إن صدق”..!
بساطتك، لا تعني تخاذلك ..
ولا تعني أنك إمّعة لا كلمة لك ..
بساطتك، هي سلاحك في وجه الحماقة،
وهي سيفك في وجه التشدد والتعالي على كل جميل ..!
كن جميلاً ترى، الوجود جميلاً..!
كن محباً لدينك ووطنك ومجتمعك؛ تعش سليماً معافى ..!
كن أنت كما خلقك ربك متفاعلاً متعاوناً متميزاً فريداً في هذا الكون ..!!
وأخيراً ..
لا تجعل أحداً يسكن عقلك فهو ليس فندقاً ..؟!
التعليقات (٠) اضف تعليق