
مع بداية فصل الشتاء وإجازة منتصف العام يتجه سكان منطقة عسير إلى السواحل للهروب من البرد، وقضاء الإجازات الأسبوعية والسنوية مع الوالدين وأبنائهم وضيوفهم على شاطيء الواجهة البحرية بالحريضة، إلا أن هناك مايحول بينهم وبين الوصول والاستمتاع على الواجهة البحرية، وهو نظام الإغلاق من الساعة 5:00 صباحاً وحتى الساعة 3:00 عصراً، الذي وضعته الجهة المسؤولة عن الواجهة.
وقد عبر زوار الواجهة عن استيائهم من هذا النظام الذي انفردت به واجهة الحريضة دون غيرها من الواجهات البحرية على سواحل وشواطئ المملكة المفتوحة على مدار العام، وطالب الزوار فتح الواجهة على الأقل وقت الإجازة، حيث ان وقت الإغلاق خمس ساعات ليس له مبرر خاصة في الأوقات التي يمكن للناس الاستمتاع بالأجواء البحرية المشمسة، ويستطيع كبار السن المشي والتنزه مع أسرهم وكذلك الأطفال يلعبون ويستمتعون بالشاطيء في ضوء النهار، وهناك الكثير منهم يقطعون مسافات للذهاب الى الواجهة البحرية بالحريضة ولا يستطيعون البقاء الى أوقات متأخرة من الليل، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الزوار الذين توافدوا بسبب الإجازة للزيارة والسياحة في منطقة عسير الساحلية، زد على ذلك خسائر المستثمرين والدخل الذي يعود الحكومة والقطاع الخاص المستثمر في مواقع الواجهة.
والغريب في قرار الإغلاق أنه أتى من أجل “الصيانة” وهذا محل تساؤل؟ حيث تم أفتتاح الواجة رسمياً وتضمنت كلمة الأمين وجود ثلاثة مبانٍ تقدم الخدمات للموقع والزوار منها مبنى للصيانة.
الجدير بالذكر أن الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة صممت على اعلى المستويات وتضم جلسات عائلية مزودة بالكهرباء والماء ودورات المياه، إضافة إلى مطعمين بشرفات مطلة على البحر، ومصليات للرجال والنساء، ويتوسط هذه الخدمات مسجد جامع تبلغ مساحته أكثر من 2000 م2 وعدد من المصليات المتفرقة بمساحة 98 م2، وجُهز الموقع بكاميرات للمراقبة مرتبطة بغرفة تحكم ومراقبة رئيسية، إضافة إلى غرف الخدمات والصيانة والحراسات الأمنية والخدمات الإسعافية في الموقع، كما يحتوي المشروع على استراحات قصيرة تحيط بها الأزهار من كل جانب، و يضيئها أكثر من 14 عمود إنارة “هاي ماست” وأكثر من 55 عمود إنارة بارتفاع 14 متراً، بالإضافة إلى الأعمدة الديكورية المنتشرة على جنبات الواجهة وفي ممراتها، فيما يضم المشروع جسوراً للمشاة ومسارات للدراجات الهوائية، ومناطق لألعاب الأطفال، بجانب إنشاء مواقف تتسع لأكثر من ألفين مركبة ودورات مياه، وقد هيئ الموقع لاستقبال أكثر من 55 ألف زائر يومياً.
ويشتمل المشروع على جلسات عائلية وممشى يحاذي البحر على طول الواجهة ومسطحات خضراء ومرسى لليخوت “مارينا”، وناد لليخوت، وناد للطيران الشراعي، ومتحف بحري، ومدينة للألعاب، ومدينة مائية، ومضمار للسباقات، ومراكز تجارية، ومطاعم ومقاهٍ، وملاعب رياضية، وجلسات متنوعة داخل الحدائق.

انفوجرافك من موقع وزارة الخارجية