اللواء الركن م. الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود
طالعت بتأمل شديد، مقالة أخي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل (خواطر كورونية - 5)، التي نشرت يوم الجمعة 1441/1/2 هـ، الموافق 2020/8/21 م، بصحيفة الشرق الأوسط، العدد (15242).
والحقيقة، لا أجد ما أستطيع قوله لأخي كاتب المقال الذي عرف بإجادة قراءة ما بين السطور غير: لا فض فوك.
أما أولئك الذين نصبوا أنفسهم عربًا أكثر من العرب، ومسلمين غير مثلهم من بقية عباد الله المؤمنين، واعتادوا على ترويج بضاعتهم الكاسدة من سبنا نحن العرب، أصحاب الرسالة الخالدة، وشتمنا واتهامنا بالعمالة للغرب والصهيونية العالمية وغيرها كثير مما تربأ النفس عن ذكره من ألفاظ ممجوجة؛ فلا أجد ما يمكنني قوله لهم أيضا ويناسبهم في هذا المقام، غير الأبيات التالية التي اقتبسها من قصيدة أبو الأسود الدؤلي، متمنيا أن يتأملوها جيدا، ويحددوا أنفسهم فيها، فيرعووا ويريحوا ويستريحوا من هذا الغث الذي أدمنوه،
[poetry]فيا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى
بالقول منك ويحصل التسليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم[/poetry]