تترقب الجماهير الهلالية بشغف مباراة الذهاب بين نادي الهلال السعودي ونادي أوراوا الياباني التي ستقام السبت المقبل على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، هذه المباراة المهمة التي تعد الشوط الأول من المباراة الختامية لدوري أبطال آسيا لا شك أن الجماهير الزرقاء المتعطشة لهذه البطولة منذ سنوات تعقد عليها الآمال، ولا يقبلون في هذه المباراة التي ستقام على أرض النادي وبين جمهوره سوى الفوز بنتيجة كبيرة تدفعهم قدما نحو تحقيق البطولة، ولا شك أن نادي أوراوا من أشهر أندية كرة القدم في اليابان على الإطلاق ومن أفضل الأندية الآسيوية عموماً، ولذلك فهو فريق لا يستهان به أبداً خصوصاً أنه مرشح لهذه البطولة بنسبة كبيرة من قبل النقاد والمحللين الرياضيين وحتى من بعض الجماهير الهلالية، ولكن عنصري (العزيمة والإصرار) ستحدثان الفرق بإذن الله وليس هناك أمراً مستحيلاً في كرة القدم.
ومما يتوجب على إدارة النادي بشكل عام في هذه الأيام القليلة المتبقية هو تهيئة اللاعبين بدنياً ونفسياً والتركيز على الجانب النفسي خصوصاً أن تهيئة اللاعب نفسياً قبل مثل هذه المباريات تعد عامل أساسي ومهم في التركيز والتعايش في أجواء المباراة قبل حينها مما يجعل اللاعب عند وقت المباراة يدخل إلى أرضية الملعب وهو يتوقد حيوية ونشاط، وأيضاً إبعاد اللاعبين عن كل ما يؤثر على تفكيرهم من الأمور التي تحدث دائماً داخل أروقة النادي كالأمور المعتاد طرحها ونقاشها في كل وقت وحين، والتركيز فقط على مباراة الهلال ونظيره الفريق الياباني كونها هي الأهم حالياً و"الزعيم" بمشيئة الله قادر على حسمها لصالحه متى ما كان هناك عزيمة وإصرار وقتالية من جانب اللاعبين الذين أمتعوا وأسعدوا جماهيرهم في هذه البطولة حتى وصلوا إلى النهائي بكل جدارة واستحقاق وبشكل يليق بهم وبسمعة ناديهم العريق وسمعة الكرة السعودية قبل كل شي. هناك أيضاً جانب مهم للغاية يخص اللاعبين أنفسهم ويعزز لديهم اللياقة الذهنية وهو الابتعاد بشكل تام عن وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام وعدم متابعتها لأن متابعة ما يدور فيها من كافة المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية يشتت الانتباه ويثبط الهمم. وحقيقة لا أعلم ما يدور في ذهن مدرب الهلال رازفان لوشيسكو وما يخطط له لتلك المباراة الحاسمة ولكنه مدرب كبير وله خبرته ونحن نثق في قدرته تماماً وكل ما أتمناه في هذه المباراة بشكل عام هو أن يكون فيه انتشار سريع بالملعب ويكون اللعب من لمسة واحدة بالإضافة إلى المهارات الفردية التي لا تصل إلى درجة الاستعراض والاعتماد على الكرات الطويلة والتسديد من خارج منطقة الجزاء وكذلك الهجوم عن طريق الأطراف التي هي دائماً مصدر قوة هجوم الفريق.