السعيد من لقِيَ الضيف بثوبٍ جديد وعيشٍ رغيد وقلبٍ سعيد..
السعيد من لقِيَ عامه الجديد بحبّ وأمان وتجدد نية وإخلاص أقوالٍ وأعمال..
السعيد من عاش بإيجابية وتفاؤل ممتدّ عبر الزمن، من عاش بصفاء نية وحسن ظن..
السعيد من ذاق حلاوة الإيمان، واستظل بنورِ الإسلام، وعمرت أوقاته بآيٍ القرآن، وطاب يومه بذكرٍ ودعاء وعطَّر يده بالإحسان..
السعيد من وقف سدًّا منيعاً تجاه زلازل الفتن، وسار بثبات لصدِّ موجات التضليل..
السعيد من غرس في واحة وطنه جلّ أمنياته، وكافح لارتقاءه وسعى إلى نهضته..
السعيد من طويت صحائفه وقد زرع بسمة و طبع بصمة، وعفا وأصلح ولم يسكن قلبه من الغلّ ذرّة، ولا من الغضب نوبة..
السعيد من أودع طموحه عنان السماء، وبثّ مناه لعظيم الثناء، وعمل لأجله بشغفٍ وعناء، وانتظر بزوغ فجر العطاء..
لا تيأسوا إنّ لُطفَ اللهِ مرتقبُ
يكادُ من نسماتِ الصبح ينسكبُ
واستبشروا بغدٍ تجلو بشائره
همومكم ويزول الخطبُ والكُرَبُ
أمنيــــة العام ١٤٤٢هـ.. {وءاتاكم من كل ماسألتموه} (١)
لبلادنــا.. ولأحلامنـــا.. ولأمانينــــا
وأن يغدق الله على بلادنا من واسع فضله، ويديم علينا الأمن والأمان، ويزيدنا نماء وازدهار لوطننا وكافة الأوطان، ويجعلها سنة تميز وارتقاء في كل ميدان..
أمنيـــتي.. قوله تعالى: {قد جعلها ربي حقا} (٢)
* بأن تبتسم لنا الأقدار، ويجلو ظلمة الليل إشراق النهار، وينبت ورد الحلم غضًّا في أرض القِفار، ويسمو الوطن عالياً بأبناءه الأخيار داحرين كل هدفٍ للأشرار..
* بأن تنمو شجرة بلادنا من غِراس أبناءها، وتسقى من ماء أفكارهم وأحلامهم، وتقطف ثمارها من سواعد أبناءها، وتلقى الحضارة عزّ المملكة بوجه بهيّ وعمرٍ زهيّ..
* بأن تصفو النفوس وتفور القلوب بنبع التراحم، والبعد عن القطيعة والتشاحن، وهزم الشعور السلبي تجاه الأحباب والأقراب بإيجابية يقودها حسن الظن ،والكف عن الأذى..
* بأن تغرق موجة الوباء وتتلاشى جائحة كورونا في أمواج الصبر والاحتراز، ووالتذلل بالدعاء لرب الخير والعطاء كي نحيا بأمان ونعيش بإعزاز..
* بأن تذوب جذور الأحزان في زاوية الآلام في قلوبنا، وأن تهطل على شقوق وجع الفقد سحابة الصبر وشجيّ الدعاء برجاء رب رحيم أن يصبَّ في النفس زلال السكينة كهبّ النسيم..
* بأن تنسكب على نواصينا سوابغ الفرح ويصيب روعتها رعشة سعادة في نفوسنا، ونبضة سرور تنير الزوايا المظلمة في قلوبنا، وتنبئ بفجرٍ قادم لعامٍ بهدايا الأمنيات مزاحم..
_________
(١)سورة إبراهيم :٣٤
(٢) سورة يوسف:١٠٠