ما كُلُّ حرفٍ يُنْبِئ عنْ سامِي الشعور، ولا كلُّ حِكايةِ مَجدٍ في الصدورِ تَغور..
ولا كُلُّ همّةِ وَوطنٍ بطُوفان الحبِّ تثور،ولا كُلُّ قِمةِ سرورٍ بفيضِ الحسِّ تَجور ..
ولا كُلُّ حَرفٍ سخيّ يتلو حَكَايا السّنين ،ولا كُلُّ نبضٍ هميم يحيي ذكرياتِ الحنين
ولاكل عرقٍ يسري بحبِّ الوطنِ المتين،ولا كُلُّ سَطرٍ بذهبِ المجدِ ثمين؛سوى (وطنُ التسعين الأغرّ) ،فلا وطنٌ سواه ينالُ شرفَ المَفْخَرِ..ولادربٌ يعزّزُ بالهوى سُموّ المَعْبَرِ،ولاحُضنٌ يوارفُ بالأمانِ جمالَ المنظرِ ..
وطنُ السعوديةِ أهديكَ باقاتٍ من الوردِالطائفي ،وطاقاتٍ من جبالِ فيفا،وتأملات في جبالِ طويق.كما أهديكَ شُحنات من العطاءِ العاطِفي المشحون بلذةِ الانتشاءِ بيومكَ الوطنيّ الأعَزّ ..
وطنُ التسعين إذا ما واريتَ حبّهُ،كَشَفَتهُ سيطرةُ الشعورِ
وطنُ التسعين إذا ما رُمْتَ نفعهُ، وجدتُهُ في سيادةِ الحضورِ
وطنُ التسعين إذا ما ٍجَهِلتَ قدرهُ، فاضَ من سيرتهِ النورِ
وطنُ التسعين إذا ما اُمْتُهنَ شأنهُ، تحزَّمت بالسلاحِ الخصورِ
وطنُ التسعين إذا ما لَمَحْتَ عزمهُ،فاضتْ سيرتهُ بالعطورِ
وطنُ التسعين إذا ما بَرِقَت شمسهُ،تعاضدتْ بالحقِّ الدّهورِ
وطني..هو الصحراءُ، ونبعُ ضياءهُ شمسُ العطاءِ، وسقفُ طموحهُ عنانُ السماءِ
وطني..هو السهلُ والجبلُ والعطرُ والمطرُ والبحرُ والقمرُ وشذى الزهرِ
وطني..هو الترابُ والسرابُ ،والفائتُ و الآت
وطني.. هو التسامحُ والسلامُ والمستقبلُ والأحلامُ
وطني السعودية ..
موطنُ الإسلامِ حظِيَ بقوتهِ،واكتسبَ عالميةَ لغتهِ بحماية مقدساتهِ ورعايةِ تشريعاتهِ..
موطنُ المجدِ ارتقى مع شموخِ النخلةِ الأبيّةِ سوامقُ العلياءِ البهيَّة ..
موطن الفخرِ امتطى من صهوةِ الخيلِ في ساحةِ الحربِ أمجادُه، واعتنى بسيوفِ العزِّ صوناً لحدودِ بلادهِ ،وتاريخاً حياً لأحفادِهِ..
موطنُ العزِّ انتقى من باطنِ الأرضِ زادَ خيراتهِ، وقُوامَ حياتهِ،ونماءَ عمرانهِ..
موطنُ الإنسانِ اعتنى بصحة الإنسانِ، وحمايته من كلِّ ضررٍ وشررٍ اختفى أو بان ..
موطن الأمان جعلَ لكلِّ حربٍ فكريةِ، وفتنةٍ قوميةٍ، ونزعةٍ إرهابيةٍ نهايةُ الأزمان ..
وطني السعودية ..
من عهدِ التأسيسِ التليدِ، إلى حافةِ قرنِ الزمان المجيدِ؛فجرٌ يناطحُ هاماتِ جبالِها ،وعزٌّ يجري في عروقِ دماءِها ،وكرمٌ يفيضُ من عظيمِ أنحاءِها، وحربٌ يجلجلُ في صليلِ سيوفها ،وسِلمٌ ينازحُ بينَ صوتِ جيوشِها..
وطنُ التسعين الأغرّ
أدامكَ الله حرًّا أبيًّا بعالميةِ وجودكَ، وعلى إقامةِ الحقِّ قويًّا تذود عن حدودكَ، وترعى شؤونكَ بكسرِ حاجزِ الأرقامِ ،وتخطّي حدودُ الأحلامِ في ظلِّ قائدكَ وولي عهدكَ حفظهم الله .
حصة التميمي

إقرأ المزيد
حصة التميمي تكتب: وطن التسعين الأغرّ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d8%ad%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ba%d8%b1%d9%91/