ق. ق. ج 1
(غفوةٌ بنبضِ خافِق)
توسَّدتْ صدرَهُ عشرين عامًا هي عمر زواجهِما ..
بعدها انفصلا
وماعادتْ ترى للنومِ طيفًا..
زارتْ طبيبًا ترومُ العلاج..
خرَجتْ من عيادتهِ زائغةَ العينين مثقلةَ الخُطى كغيمةٍ بانتظارِ مخاض ..
وقسماتُ الطبيبِ تُعلنُ فشلاً في وصفِ الدواء..
سألها : على أي جنب تفضلين النوم؟
"على جنبه الأيسر
قرب قلبه "..
سبقَ قلبُها الغريق عقلَها الواعي..
ق.ق.ج. 2
عَطَبْ
زوجان يحبان بعضهما ..إلا أنه يعاودُ الرحيلَ والعودة لها مرةً بعد مرة.. تتلاشى مع كل رحيل كمدا.. وتُبعثُ مع كل رجوعٍ فرَحا..
في العودة الأخيرة.. عادَ للبيت فوجدهُ وقد فارقتهُ الحياة..
ذهب إليها مندهشًا ومعاتبا بثقة :
أوَ ترحلين؟!
لا تقدرين على الحياة بدون رئة.. أنا نفَسُكِ..
ضحكت بمرارة : كانت رئةٌ معطوبة.. شققتُ عنها صدري و رميتُها
و الآن..
طِبْتْ
ق. ق. ج. 3
جناحان
مشَتْ.. سقطَتْ.. عادتْ..
نهضتْ.. رسَمَتْ جناحين لتحلِّق..
مالبثت أن محتهما.. علمت أنَّ الرحيل بين الغيمات إنما..
بجناحي
عزيمة
وتفاؤل