"فاهمين الحرية خطأ".. بهذه العِبارة فاجئتني إحدى طالباتي المتميزات بالمرحلة الثانوية أثناء نقاشي معهن عن مصطلح توكيد الذات، وسرني مالمسته من زميلاتها أيضًا من وعي وقوة في شخصياتهن وكمية ثقة داخلية ذاتية تتمتعن بها.
واتفقوا أن الحُرية ليست الخروج بلباس مبتذل أو تصرفات غير لائقة داخل المجتمع، وإنما هي قدرتهن على التعبير عن الأفكار والإنفعالات والرغبات، وإثبات دورهن في المجتمع بشرط عدم الإعتداء على قوانين الدولة أو مايخالف ديننا الوسطي أو تقاليد وقيم مجتمعنا السعودي أو حتى مشاعر الآخرين.
ولقد حرصت الدولة أعزها الله على إعطاء المرأة السعودية حقوقها في ظِل تشريعات وسياسة المملكة بما يتوافق مع الرؤية المباركة ٢٠٣٠
إن للمرأة دور مهم وأساسي في عملية التطور المجتمعي، والإنخراط في العملية التنموية والنهوض بالمجتمعات وإضافة صبغة القوة على أي مجتمع يمكن المرأة من إعطائها الفرص لتكون عامل بناء مساعد له دوره المهم بالمجتمع.
فالمرأة تعتبر كائنًا إنسانيًا له حراكه المجتمعي والذي يحقق أهدافًا سامية، فيحتم على المجتمع مؤازرتها والأخذ بيدها لتُشارك في عملية البناء والتنمية مع الأخذ بالإعتبار أهمية الدراسة الموضوعية المستمرة لكل ما يواجهها من مشكلات اجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها وإيجاد الحلول المناسبة لها، وكلما زادت فرصة حصولها على حقها كلما عظم شأنها ودورها بالمجتمع.
لقد أصبح للمرأة السعودية دورًا سياسيًا فعال وذلك بعد تغير بعض المفاهيم التي كانت تحد من دور المرأة كما أصبحت تُمثل الدولة خارجيًا وتتولى المناصب القيادية العُليا ولقد أثبتت قوتها وجدارتها وإنتمائها.
وأخيرًا رسالة لكل إمرأة سعودية؛ أنتي قوية ومُلهِمة ومنتجة ويد أساسية في أهداف التنمية.