المتابع عن قرب للأنشطة التجارية يلحظ بزوغ التجارة الإلكترونية، وتزايد عمليات التسوق لمختلف القطاعات، وغير خاف على العاملين في تلك المناشط أهمية التسوق الرقمي وجدواه، وهو ليس حدث جديد مقترن بحالة أو حدث بل هو مقترن بحاجة ورغبة بالتوسع والانتشار والوصول للعميل في أي مكان وزمان فالتسوق عبر الإنترنت بدأ في أوائل التسعينيات وتحديدا في عام 1993 عن طريق شركة الإعلانات الأمريكية (O'Rielly & Associates)، وتعتبر الشركة الأولى في تلك الفترة، في حين أن الشركات الأخرى بدأت عام 1996 وبشكل مبدئي،وحينما أقول مبدئي لأن استخدام الإنترنت كان محدود وليس متاح لجميع الشرائح ، ولكن في عام 2014 أصبح مفهوم التسوق الإلكتروني أوسع وأصبح له عملائه والشركات تضع له ميزانية خاصة للتسوق والتسويق عبر الانترنت،ومع مرور الوقت تعددت وتنوعت الاحتياجات المجتمعية فالشركات التي أنشأت مواقع أصبحت بحاجة أكبر لتفعيل التسوق الإلكتروني بحيث يكون أكثر سهولة للوصول للعميل حيث تعددالتطبيقات، مع سهولة التسوق وإجراء أي احتياج للعميل عن طريق الجوال والتنقل عبر هذا التطبيقات، ومع جائحة كورونا الأغلبية أدركت هذه النعمة واستخدامها وأهمية دورها في خدمة المجتمع،وخدمة المنشأة في التواصل مع العميل في أي مكان وزمان.
أن التوسع الرقمي من خلال التسوق عبر الإنترنت هو أفضل خيار الآن، وله عملائه المهتمين،وكما ذكرت أن جائحة كورونا كشفت أهميته للناس بصفة عامة،ولأصحاب المنشآت بضرورة تفعيل هذا الجانب لديهم في مشروعاتهم،خاصة وأن كثير من المشروعات تأثرت وبالذات التي تعتمد في التعامل مع عملائها بشكل مباشر ، وأصبح لديها توقف كامل أو شبه كامل،ومع جائحة كورونا كان اعتماد جميع الفئات على التسوق عبر الإنترنت من خلال التطبيقات على الجوال والمواقع الإلكترونية، وحقق من خلالها أصحاب المشروعات نجاح أفضل،وبنسبة أكثر من غيرهم، وزيادة عملاءأكثر، مع ارتفاع بنسبةالارباح لديهم ، وهذا الدافع الأساسي لشركة مثل زارا أن تعلن إغلاق 1200 محل وتتجه للاستثمار عبر الإنترنت من خلال التسوق الإلكتروني وهو استثمار جيد ومربح لها، وخاصة أن لديها عملاء واثقين بجودة المنتج فهي هنا تبني مشروعها الإلكتروني على قاعدة سليمة وأسس متينة.
من خلال تجربتي مع أغلب التطبيقات مثل: شي أن سنتربوينت، وماكس، وفورديل، ونايس ون، وحتى الشركات الطبية مثل: النهدي وغيرها الكثير من التطبيقات المختلفة في شتى المجالات أجد فيها سهولة وراحة وأمان لي ولعائلتي حتى قبل كورونا، فقد كنت اعتمدها لسهولة اختيار المنتجات، وتنوع طرق الشراء والبعد عن أي ازدحام وانتظار وهذا إحساس جميل للعميل؛
فخدمة العميل مريحة جداً والطلبيات تسلم فالبعض من هذه التطبيقات يتم تسليم الطلب لديهم بنفس اليوم، والبعض يأخذ أسبوع وأكثر،ويستطيع العميل ترتيب احتياجاته بالطريقة المناسبة له بحيث يصله المنتج في الوقت المناسب، بالإضافة لوجود الدعم الفني لأي مشكلة تحدث وقت الشراء أو الإجابة عن أي استفسار، وهذا من الخصائص الهامة في نجاح التسوق عبر الإنترنت.
في مؤسسة خبراء المظهر كانت الخدمات الجمالية وخدمات التدريب تقدم عن بعد وحتى قبل كورونا كنت اعتمد هذا الأسلوب في خدمة العملاء لأنه احتياج سابق من سنوات لعميلات لدينا من خارج الرياض واحياً خارج المملكة فتنوع الخدمات تخدم أكبر شريحة عبر الإنترنت، وتخدم بشكل مباشر للعميل،وللمنشأة مهما كان نشاطها، ولازلت أرى تفعيل التسوق عبر الإنترنت أفضل والمباشر تحدد خدماته باالشكل المناسب للمنشأه والعميل؛
وشركات الأزياء، والتجميل، والمجوهرات، والعطور، والإكسسوارات المنزلية، والمواد الغذائية، وأقصد هنا السلع التي من السهل شحنها بدون ضرر ووصولها للعميل بشكل سليم يفضل أن تبدأ من الآن بعمل تطبيقات متخصصة فيها،مع أهمية تفعيل الدعاية والإعلان والمصداقية التامة في التعامل مع العملاء أمر مهم لتكوين عملاء عبر الإنترنت بشكل مستمر ودائم.
انني على استعداد في المساهمة في الأمور الجمالية الخاصة بالمرأة لأي شخص مهتم في إعداد تطبيق يهتم بالمرأة والجمال وتفعيل دوره وإيصاله لأكبر شريحة مهتمة من السيدات.
_______
مستشارة الأزياء والصورة ومالك لخبراء المظهر في الرياض
شيخة الحميدي تكتب: تفعيل التسوق الإلكتروني
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d8%b4%d9%8a%d8%ae%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%aa%d9%81%d8%b9%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%83%d8%aa/