كثير منا من يقع في حالةٍ من كره أو نكران الذات نتيجة التاثر بالمجتمع المقارني الذي قد يحد من قدراتنا ومدى فهمنا لأنفسنا؛
لذلك يجب أن ندرك أن المجتمع بطبيعته مجتمع مقارني وهو أمر طبيعي يساعدنا على التنافس والتطور إذا ما أخذناه بالشكل الإيجابي.
وقد تكون بعض الآراء عائق لنا نحو التطور، هنا يجب الابتعاد عن أولئك المحبطون دون الشعور بالندم أو الخجل؛ فهم طاقة سلبية يجب التخلص منها وإحلالها بالثقة بقدراتنا التي هي أهم داعم ومؤيد لنا بالإضافة إلى التمسك بذوي الهمم ومصاحبتهم.
وعلينا أن نعزز في أنفسنا أن القيمة لا تكمن في جمال الجسم أو في المستوى المعيشي العالي.. بل أن القيمة تكمن في جمال أرواحنا وأخلاقنا وطريقة تفكيرنا.
ويجب أن نعلم أن لا أحد مثالي.. فليس من العيب أن نخطئ فالخطىء يعقبهُ الصواب. كما يجب أن نعلم أن حبنا لأنفسنا وإعطائها الأولوية لا يعد أنانية طالما أننا لا نتعدى على حقوق الغير.
هذا ويجب أن نعلم أيضاً أن مواجهة مخاوفنا والتحلي بالجرأة أمر ضروري للظهور والانطلاق. ويجب علينا عدم فرض قيود على مشاعرنا بحجة الخجل أو الظهور بقناع القوي؛ فأن نبكي ونشعر بالحزن والقلق والألم لا ينتقص من قيمتنا بل هو شعور مطلوب تفريغه يشعرنا بالراحة ويضعنا بعدها في رؤية أوضح للأمور. فالسعادة تنبع من محبة أنفسنا أولا وهي ماتنعكس على معاملة ونظرة الآخرين لنا.