إحدى السيدات رفعت شكوى ضد بعض أقاربها تتهمهم فيها بتزوير ورقة منسوبة لوالدها المتوفى وتدعي عدم صحتها أو صدورها منه .
وقد أحيلت القضية للهيئة لمباشرة التحقيق فيها حسب الاختصاص وبعد ورود القضية واستلامي لها اتصلت بي هاتفياً تسأل عن قضيتها فقلت لها لا بد من حضورك لأخذ ما لديك من أقوال وأدلة وبينات وتم تحديد الموعد باليوم والساعة ونبهت عليها بأن لا تأتي بمفردها بل تصطحب احد محارمها فاستعدَّت بذلك .
وحضرت في موعدها فعلاً ولكن دون محْرَمْ فسألتها أين محرمك ؟ قالت موجود قلت أين هو؟ قالت بالحرف الواحد "محرمي فهد بن عبد العزيز" أنا منقطعة ليس لديَّ أولاد ولا زوج ولا يوجد لديَّ محرم فعرضت الموضوع على مدير الفرع الشيخ محمد بن عبد العزيز الثميري - رحمه الله تعالى - فاتصل بفضيلة مدير عام هيئة الامر والمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة وطلب حضور أحد أعضاء الهيئة وتم فعلاً تكليف أحد الأعضاء وأخذت ما لدى المرأة من أقوال بحضور عضو هيئة الأمر بالمعروف وعند الفراغ من التحقيق رفضت التوقيع على إجاباتها في محضر التحقيق وقالت أعطوني المحضر وسوف أطلب من احد الأشخاص قراءته عليَّ وأوقع بعد ذلك وأعيده لكم غداً فتم إقناعها بأن عضو الهيئة سيقرأ عليها الإجابات وهو شخص محايد ويمثل فهد بن عبد العزيز فعلاً الذي ذكرت أنه محرم لها فاقتنعت بعد ذلك ووقعت على إجاباتها.
أدركت حينئذٍ أن المواطن في هذا البلد رجلاً كان أو امرأة يعيش في كنف الدولة ويعتبر ولي الأمر أباً وولياً لمن لا ولي له.