دخلت مكتب احد الزملاء من المحققين ذات يوم فوجدته منهمكاً يكتب فسألته ماذا تكتب ؟ قال اكتب قصيدة وامهلته دقائق وحين فرغ من كتابتها ناولني إياها وحين قرأتها وجدتها تفتقر الى الوزن والقافيه ولا تتوفر فيها شروط وضوابط القصيدة الشعرية .
فكتبت له الابيات التالية :
بانصحك يا ابن الناس خَلّ القصايد ....... لا تشغلك عن واجبك يا ابن الاجواد
الشعر له درب ٍ طويلٍ وكايد ............... من يسلكه يلقى تعاريج واطواد
والشعر له جيش ٍ عظيم ٍ وقايد .......... من عهد أمر القيس هو وابن شداد
ركزّ على التحقيق واقر الشواهد ......... ورتب حضور الناس وقت ٍ وميعاد
واللي تشوفه طيبٍ ما يعاند ............... ساعده بالمعقول خلّ التشدَّاد
واللي غزاه الشيب والفكر شارد .......... لا تحرجه يا الشهم يا نسل الامجاد
والفين صلى الله على خير قايد .......... شفيعنا يوم الملاقى والاشهاد
واعتقد انه استجاب للنصيحة وقد اصبح الان في مرتبة عليا برئاسة الهيئة بالرياض وفقه الله .