السؤال المنقذ بعد توفيق الله من متاهات القرارات المستعجلة والمنفردة ..
سؤال يجب أن تطرحه على نفسك قبل أي فعل، وليت الشعوب تطرحه على نفسها قبل ثوراتها وخرابها ..
قُتل صدام، والقذافي، وعلي بن صالح
كيف هو حال تلك الشعوب قبل وبعد ..؟؟
سؤال يدعو للحيرة والذهول من قرارات الشعوب ..!!
ماذا بعد ..؟؟
فلا يخلو الفرد من تصرفات غير مدروسة، عواقبها وخيمة على نفسه وماله وأهله ..
رجل يطلق زوجته؛ لأنها لم تناسب ذائقته المريضة، لم يفكر في مستقبل أولاده، ولا مقدار سعادتهم وتعاستهم، يبحث فقط عن نصر زائف وسعادة وهمية ..
ماذا بعد ..؟!
تحمل حقيبتك متجهاً للمطار، تاركاً خلفك والداً وأماً وزوجة وأبناء، تسير في شوارع الغربة، تمارس حياة التمرد وقد تقع في مستنقعات من الوحل والطين؛ لتعود بعد فترة بسيطة محملاً بدنس الطرقات، ورائحة الحانات ..!!
اطرح السؤال على نفسك ..
ماذا بعد ..؟!
تسير في شوارع مدينتك متجاوزاً لكل وسائل الأمن والسلامة، حادث بسيط وإذا بك طريح الفراش، فاقداً لقدرتك على المشي ..
ماذا بعد..؟؟
اطرح السؤال على نفسك فكر قليلاً في عواقب تصرفاتك، القرارات المدروسة أفضل ألف مرة من التسرع، فقد قيل لنا أن في العجلة الندامة ..!!
كل هذه الاسئلة ضرورية لحياتنا ولكن يبقى السؤال الأكبر فمن أجله خلقنا وعلى مقدار حرصنا في جعله قانوناً ضابطاً لحياتنا يكون فوزنا الحقيقي وخسارتنا الحتمية :
ماذا بعد الموت..؟؟
اعمل لآخرتك، فبموتك لا يبقى هناك مجالاً لطرح هذا السؤال؛ لأن ال( بعد ) أصبح واقعاً وليس بعد الآخرة ( بعد )..!!!