غادرني لينتزع وجودي
ويتركني أهيم في الفراغ
تلتف أغصان شائكة حول عنقي .. أختنق ..
أرى وجوهًا ممسوحة بلا سمات
أرغب في صراخ يعيدني من الفراغ ..
ولكنني بلا فم ..
عندما غادرتني تنكرت لي الأبواب والنوافذ .
الجدران لم تعد تعرفني ..
ماتت الشوارع والطرقات وأصبحت جثثًا تتراكم ..
أركض الى الطفولة فينسحب الرصيف من تحت قدمي ..
أركض الى مالا نهاية ..
الأتربة تسقط في عيني وأنا أموت كل مساء ..
آه ..
لمَ غادرتني ..
كنت أستحمُّ بالألوان .
أشرق بدموعي المغسولة بالدم .
سأذهب وحيدة إلى الليل ..
وأنزلق الى القاع فأمسك بالأغصان الغاربة ..
أريد أن تمتليء مشاعري بالتجاعيد ..
وأن أضع الثلج على ذاكرتي كي أنسى ..