كنت فراشة تعيش في الألوان
ويمسك بي
.. أقف على إصبعه
يضعني على الرف
وأصبح قطة صغيرة ..
تخرخر بسعادة عندما يلتفت لها ويمسح بيده عليها بلطف
وأموء بحب ولكنه في كل مرة يذهب لأحضان أخرى ..
وأبكي وأموء بحزن لكنه لا يراني ..
اقفز على قطعة سكر في فنجان قهوته فقد يرتشفني
واقبل شفتيه ..
كنت سعيدة كلحظة
في بحر الضوء ..
وحلمت انك ستلتفت لي ومعك ألتقي الشمس
أحبك كما أنت واحب حكايا حبك لسواي
انتظرك كل مساء لعلك تتذكرني
وفي كل مرة ..
تتعثر بي وأنت ذاهب ..كنت كحقيبة صغيرة وردية اللون كُتب عليها الشقاء
وتتخطاها وأحيانا تدوسها بقدميك
عندما لا تراها بل تقذفها بعيداً دون ان تدرك انها كانت تنزف دموعاً لا تتوقف ..
أشهد بدمي أنني فراشة أحترق
أشهد بدمي بأنني لم أعد قطة
وفي المساء وعند عودتك افتقدت انت وجودي
افتقدت رائحة الورد الهاديء
افتقدت فنجان قهوتك الذي أعده لك كل مساء..
وتقف وتبحث وتبحث
وتنظر الى الرف لتجدني فراشة ميتة ..