لكل قصة نجاح ذكرى.. عقبات تترى ..وصعوبات تكاد لا تُتخطى ..إلا بعزمٍ وإرادة صلدا..
يمكن تعريف قوة الإنجاز الأقوى:بأنه تكاتف القوى في قوة واحدة لإتمام العمل بإنجاز غير مسبوق .
ولقوة الإنجاز الأقوى عدة جماليات منها:
اكتساب مهارات إيجابية منها التشارك المجتمعي ،التعاون ،الإخلاص ،الصبر، والمثابرة ، وحسن الإتقان،زرع الثقة في النفس والعمل تحت مظلة الإعزاز بلذة الإنجاز،الشعور بلذة الإنجاز بإتمام المهام وبلوغ النجاح والتميز .
إن شدة الشعور بالفخر للإنجاز الأقوى يعتبر مقياساً لمدى التقدير ،وترك الأثر والتأثير في محيطه الاجتماعي بعدة عدة ممارسات حملت من الفشل مزيد من القوة ،ومن النجاح فرحة عظمى لبذل المزيد من العطاء.
المؤمن ينبغي أن يسعى جهده ليترك أثراً يبقى بعده قال تعالى:﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ ﴾ [يس:12]
تكاد تكون قصة الإنجاز الأقوى ملهمة لعطاءات متتابعة ،و نمط أساسي في الحياة فرضته ظروف جائحة كورونا لتجعل من التباعد مقياساً للتعامل ،ونبراساً للحفاظ على الصحة وأماناً من التفشي .
ومنه اضطلعت وزارة التعليم استمرار التعليم عن بعد عبر "منصة مدرستي"عن طريق الشبكة العنكبوتية ، وقنوات "عين" عبر الأقمار الصناعية إيماناً بأهمية التعلم الإلكتروني .
ولمواصلة مسيرة النماء بابتكار وتوفير كافة الحلول المجدية لمواصلة التعلم ،و الذي تشاركت فيه الوزارة و الأسرة في توفير بيئة تعليم مناسبة ،وتعزيز الواقع التعليمي الذي فرضته عدة قوى توحدت في قوة الإنجاز الأقوى تحت مسمى الشراكة المجتمعية المدرسية .
وتهيئةً لذلك فاقت الوزارة كل أوجه النجاح بمواصلة التعليم عن بعد ،وتجاوز عقبات الترصد للمنصة من مضللي التنمية ومشككي النجاح ؛ الذين قاموا بإرسال هجمات إلكترونية لمنصة مدرستي بهدف تعطيل العملية التعليمية ،والعبث ببيانات الطلاب ،ونبذ الثقة في تصدي الوزارة لتلك الهجمات وما لبثت تلك الهجمات برهة من الزمن حتى توارت فتات خلف أروقة الشتات.
وقد أسهم القطاع السيبراني في الوزارة للتصدي للهجمات ،حتى أصبحت المنصة جامعة لمختلف العلوم ، ومنظمة للعمل بسيرٍ حثيث نحو مستقبل التعلم الرقمي .
كما أن الوزارة لاتألوا جهداً في توفير كافة متطلبات إتمام العملية التعليمية بعقد الدورات التدريبية في وقت قياسي للمعلمين والطلاب ،وتوفير كافة متطلبات التعليم التقني ؛وذلك بتنظيم عملية دخول المعلمين والطلاب لفصول الدراسة الافتراضية صباحاً للمرحلة المتوسطة والثانوية ،ومساءً للمرحلة الابتدائية .
ينبغي إثارة تحدي الذات والرغبة في تحقيق الإنجازات بزرع حب التعلم عن طريق التقنية فهو سبيل استنارة العقول بالمعرفة المتجددة وذلك عن طريق :
الشعور بالمسؤولية تجاه التحول في التعليم بالرغبة في التعلم بالتحفيز ،والدافعية المثلى نحو إنجاز الأعمال بإتقان ،الحرص على إنجاز الأعمال وفق خطط مدروسة . كما يحسب للوزارة استشراف المستقبل نحو التعلم الرقمي إذ أنها ليست حديثة عهد بالتعلم عن بعد إذ أرست قواعد موقع "عين" ،وبثت "قنوات عين" عن طريق الأقمار الصناعية لدعم العملية التعليمية ،وأنشأت "بوابة المستقبل" للتعلم الافتراضي بين الطلاب والمعلمين في نقلة نحو تطوير واقع التعليم.
لعل أهم جانب يجب التحذير منه زيادة حدة التوتر والقلق ،مع قلة فرص الإنجاز وبالتالي ينعكس ذلك على الحالة النفسية بالشعور بفقدان الثقة ،قلة فرص الدعم والتشجيع على التخطيط للإنجازات ، عدم وجود الدافعية المثلى للتعلم والعمل بإيجابية ،عدم الرغبة في اقتناص فرص الإنجاز والاعتماد على التعلم الذاتي لقلة الإمكانات.
ولاننسَ مواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين على تذليل كافة الصعوبات التي فرضتها ظروف الجائحة التي أثرت على اقتصاد العالم ،وتسببت بالخسائر البشرية ولكن تصدت لها المملكة برسم الخطط الموازية ،ودعم وزارة الصحة ،والتأكيد على حماية صحة الإنسان بافتراض التباعد أساساً في التعامل والعمل والتعلم ،وتوفير العلاج المجاني ، ودعم الاقتصاد الوطني ،ودعم التعليم بالموافقة على التعلم التقني حتى أصبحت من أفضل الدول عالمياً في تكاتف القوى جميعاً للسيطرة على الجائحة ،وعزل بؤرة الفساد للوصول للإنجاز الأقوى محلياً وعالمياً .
ولعلنا نفخر كثيراً في خوض تجارب الحياة لامتلاك مهارة العزيمة والإصرار للفوز بالنجاح في الإنجاز الأقوى،كما يسعدنا أن نكون أحد أعضاء مسيرة العملية التعليمية التي بتجاوزها في ظل ظروف الجائحة نلنا شارة الإنجاز الأقوى .
حصة التميمي

إقرأ المزيد
قوة الإنجاز الأقوى
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%88%d9%89/