تشير الإحصائيات إلى أن استخدام الهواتف الذكية في التصفح عبر الإنترنت يصل إلى 41 % وفي تزايد مستمر، والجميع يقضي يومياً الكثير من الوقت على الهواتف الذكية لذلك فإن امتلاك تطبيق خاص بك يضيف إليك التواجد باستمرار على الساحة وأمام أعين المستخدمين.
حيث يساعدك التطبيق في ترك انطباع العلامة التجارية في ذهن المستخدم، مجرد رؤية التطبيق الخاص بك وتلك العلامة استمرار يضمن لك تفاعل المستخدم فيما بعد.
كل ما تسعى إليه هو إنشاء تطبيق قوي يحتوي على قدر كبير من المميزات التي تجعل المستخدم يحب أن يستخدمه وبالتالي هذا يزيد من الوعي بالعلامة التجارية الخاصة بك.
سنشاركك بحكم خبرتنا في مجال إنشاء التطبيقات كيف تستطيع إنشاء تطبيقك بشكل صحيح اعتماداً على مجموعة من الخطوات البسيطة بداية وفي كل عمل يجب تعيين الهدف من التطبيق ولكي تحدد الهدف اليك بعض التساؤلات التي ربما تفيدك في ذلك
ما الذي تريده بالضبط من تطبيقك؟
كيف ستجعله يجذب المستخدمين؟
ما المشكلة التي ستحلها؟
كيف سيساعد التطبيق على حل المشكلة؟
بعد إجاباتك أصبح لديك الآن تصور واضح لبداية مشروعك نحو انشاء التطبيق اما الخطوة الثانية قم برسم أفكارك باستخدام الورقة والقلم أو أي التطبيقات التي تحيد استخدامها وتفيدك في ذلك، مثلا قم بالرسم بشكل مبدئي كيف سيكون شكل الشاشات، كم عددها، وكيف سيكون التنقل بين الشاشات ورسم بشكل مبدئي سير تدفق البيانات، مثلا إذا كانت هناك شاشة دخول يتم رسمها وتوضيح لأي شاشة سيتم الانتقال بعد شاشة الدخول وهكذا.
دعنا ننتقل إلى الخطوة الثالثة وهي البحث عن تطبيقات مشابهة لفكرة تطبيقك من خلال البحث في الانترنت، والتعرف عليها من ناحية المزايا التي تقدمها هذه التطبيقات وكيف الإقبال عليها، لكي تحدد من هم منافسيك المحتملين؟ وآلية تميز تطبيقك عنهم؟
من المهم معرفة من هم منافسوك، وكيف هو السوق الخاص بمجال تطبيقك، لكي يتم تحديد أفضل استراتيجية، بناءً لتطبيقك بشكل منافس محقق الأهداف المرجوة منه.
الآن الخطوة الرابعة وهي رسم شاشات التطبيق Wireframe ويمكن المساعدة في هذا الأمر من خلال بعض المواقع التي توفر نماذج أولية للتطبيقات مثل : HotGloo و Moqups .
تسمح لك هذه المواقع بعرض النموذج الأولي وعرض الأزرار من خلال خاصية السحب والإفلات وعرض الرسومات المرئية ووظائف الأزرار من خلال امكانيات العرض.
أثناء العمل في مرحلة Wireframe يجب أن تضع خريطة عمل للتطبيق لتفهم دور كل شاشة في التطبيق ومدى ترابط تلك الشاشات في التطبيق.
استعرض التطبيق لزملائك والأشخاص المقربين منك وعينة من الجمهور المستهدف، ولاحظ طريقة استخدامهم للتطبيق وآرائهم في تصميم واجهة المستخدم UI وأيضاً خبرتهم في التعامل مع التطبيق UX .
أما الخطوة الخامسة فهي القيام بتحديد النظام البرمجي المناسب للتطبيق، بعد رسم شاشات التطبيق يتم الانتقال لمرحلة تحديد النظام البرمجي المناسب للتطبيق، ستحتاج إلى أن تتعلم قليلا حول قواعد البيانات وكيفية إنشائها والعلاقات بينها وأن تدرس قليلا حول الـ Query و ما إلى ذلك، قد يخالفني بعض المبرمجين هنا و يخبرونني أنه كان علي أن أضع مرحلة قواعد البيانات قبل مرحلة واجهات الاستخدام من أجل ضبط واجهات الاستخدام مع متطلبات البيانات، لكن يمكن أن ننطلق من واجهات الاستخدام لبناء قواعد البيانات، و إن كان تطبيقك لا يتضمن أي قواعد بيانات، فيمكنك تجاوزها.
الآن علينا أن نحدد اللغات البرمجية التي ستساهم في بناء هذا الأمر، و ستتفق معي أن الجافا Java هي اللغة الأقوى لبرمجة التطبيقات حتى الساعة، لذلك عليك البحث عن كورسات قوية و جيدة لتعلم البرمجة بلغة الجافا، و بما أننا نتحدث هنا عن تعلم الجافا، فما رأيك أن تنصب تطبيق Java Helper ليساعدك على تعلم البرمجة.
أما الخطوة السادسة فهي بناء نموذج التطبيق والتحقق منه، يتم في هذه الخطوة بناء نموذج من التطبيق الذي يعرف بـ ” Prototype ” ، فبعد الانتهاء منه يتم استعراضه واستخدامه وتدوين الملاحظات حول النموذج.
نأتي للخطوة السابعة وهي إنشاء التطبيق النهائي من خلال تطوير الواجهات وبرمجة وظائف التطبيق وربطها سوياً، والتأكد من تراسل البيانات والاتصال مع قاعدة البيانات والسيرفر الخاص بالتطبيق، لكي يظهر بشكله النهائي.
أخيراً الخطوة الثامنة تكمن في اختبار التطبيق قبل اعتماده، ويتم اختبار التطبيق من خلال مختص في اختبار الأنظمة البرمجية للتأكد من خلو التطبيق من أي مشاكل فنية كما تم ذكره سابقاً في مرحلة الاختبار في دورة حياة البرمجيات.
وهذه اللحظة المنتظرة منذ بداية إنشاء التطبيق التي ننتظرها حيث يمكنك عمل هذه الخطوة من خلال رفع التطبيق علي جوجل بلاي و رفع التطبيق علي App store وبذلك تم إطلاق التطبيق.
تحتاج فيما بعد لعمل خطوات التسويق للتطبيق لإشهاره والحصول على أكبر عدد من المستخدمين، وأيضاً العديد من الأدوات التي تساعد في تحليل التطبيق وهذه سنتحدث عنها مستقبلاً.
إن تطبيقك يا صديقي بعد نشره وتسويقه، سيستخدمه العشرات ومئات المستخدمين بدون شك، وبالطبع ستجد بعض التعليقات والردود الإيجابية وستجد السلبية أيضا، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار كل الردود في حالة أردنا أن نجعل من تطبيقنا طفرة نوعية في نفس مجال التطبيقات، لذلك إن وجدت تعليقا وردا ينتقد فيه واجهة الاستخدام، فحاول أن تعرف المشكلة من أين، وقم بتصحيحها وإطلاق نسخة جديدة من التطبيق أو تحديث للتطبيق حتى يتماشى مع رغبات المستخدم، ولا تتجاهل أي رد.
إلى هنا أختم معك الموضوع، وأخبرني صديقي إن اتبعت الخطوات التالية وحصلت على تطبيق ناجح انطلاقا من فكرة بسيطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
@A-ALSUWAILEM2
بقلم / م. عبدالله محمد السويلم

كيف أنشئ تطبيقي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a6-%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82%d9%8a/