عندما يتفرغ الإعلام ومن منبرٍ رسميٍ من منابر إعلامنا الرياضي للبذاءة فماذا أبقينا لمن نروم تثقيفهم من أجيالنا القادمة ونحن ندّعي بأننا ننشد الرقي بذائقة المشاهد والمتابع ، فمع كل الأسف وجدتني مضطراً لتدوين انطباعاتي هذا الصباح بعدما تابعت إستعراض بعض ما فاتني من المقاطع في البرامج الرياضية في قنواتنا الرياضية التي عرضت البارحة عقب تأهل النادي الأهلي ، وبعدما شاهدت سقوط أقنعة المثالية المصطنعة التي يرتديها بعض - منظري الغفلة ممن رُزِئت بهم وسائل الإعلام كالمهرج عبدالعزيز الغيامة الذي أرى بأن له من اسمه نصيب وقد غيَّم جوُّهُ وأدلهمت سماؤِهُ بعد تأهل الأهلي ولم يجد ما يعبِّر به عن حقده لهذا التأهل سوى ما فاضت به آنيته النتنة المخرَّمة بثقوب العبارات الصدئة وهو يطلق أقذع الألقاب على لاعب في مهمةٍ وطنيِّةٍ بدلاً من تقديم تهنئة خالصةٍ لا تشوبها شائبة لنادٍ سعودي ويدعمه في مراحله المنتظره نجد ذلك الغيامة ينتقي مفرداته من حاوية ( القمامة ) المحاذية للممر الذي يسلكه غدُّاً ورواحاً حتى باتت روائحها تسيطر على خياشيمه فاعتاد عليها وأصبح الغيامة لا يتنفس إلا ما تحويه تلك ( القمامة ) - أجلكم الله - .
وليعذرني أخي القارئ الكريم لإستخدامي هذا الأسلوب في وصفي لمشاهداتي ، لكن بعدما أكمل فكرتي حتماً سيعذرني وسيجد بأني لم أجافٍ الحقيقة التي ربما غابت عن البعض في خضم وكثرة الهرج والمرج حول تصريحٍ عابرٍ للاعب يؤدي مهمةً وطنيةً كما ذكرنا ومع ذلك فقد قدم البطل العويس توضيحاً تعقيبياً لا لبس فيه سوى لدى ذوي العقول الملوَّثة والنوابا المبطَّنة كاستغلال ذلك الغيامة وغيره ما يرونه من وجهة نظرهم القاصرة وللحقد الذي ( يقرقع ) في صدورهم بتأهل الأهلي فظهرت مشاعرهم الحقيقية وبدلاً من الإشادة بالنادي وبلاعبيه يتفرغ أولئك المتسلقون للبذاءة ويسنّون أقلامهم بمداد الكراهية والحقد .
فأي منصف استمع لتصريح الغيامة في برنامج ( الديوانية ) البارحة سيتأكد من دقة وسلامة ما أقول ، فأي إعلامي يدّعي الحيادية ويدعي الطرح المتزن ثم يطلق للسانه العنان ويتفوَّه بعباراتٍ فجَّةٍ على لاعب يمثل الوطن وينعته بأنه "قليل الأدب " ثم يحاول مقدم البرنامج أن يثتيه عن تلك المفردة إلاّ أنه يعاود إصراره على وقاحته ويقول كمن يدخل في النوايا متعمداً تجاهل فرحة الوطن بتأهل الأهلي ويؤكد بامتعاضٍ لا تخطؤه العين ( أن أهم ما في المبارة هو تصريح العويس ) أي أن فوز الأهلي لا يراه مهماً ، وهو الذي ناقض تفسه بعد إساءة لاعب الهلال الفرنسي قوميز للنادي الأهلي ككيان إساءةً مباشرة وامتدح إعتذار قوميز قائلاً بأنه اعتذار من لاعب كبير ( وكأن زامر الحي لا يطرب ) : ، ثم واصل إساءاته البارحة قائلاً : ( أعتذاره أسوأ من تصريحه ) يعني الكابتن العويس ثم يردف القول ( تصريح جاهل بامتياز ) ، ثم يختم بتغليف تلك البذاءات وسقوطه المريع على الهواء بقوله ( بأن الإعلامي السعودي والمشاهد السعودي لا ينطلي عليه اعتذار العويس ) وهنا أستعير المثل العربي الشهير القائل بأن : " يداك أوكتا وفوخ نفخ " فأدينك يا غيامة بأنك أنت الجاهل عندما تجعل كل الإعلاميين السعوديين وكل المشاهدين يحذون حذوك في تفكيرك وفق ما جاء في تصريحاتك المشوَّهة البارحة وأنه بات من حق أي إعلامي سعودي بل كل مشاهد سعودي أن يقاضيك على هذا التعميم الجاهل الغبي ،ويطالب بمنع ظهورك مرةً أخرى طالما وصل بك التعصب والجهل الى استخدام وسيلةٍ إعلامية لتسويق بضاعتك الفاسدة وفوق هذا تتقاضى مقابلاً مادياً على ما يصدر منك ومن أمثالك .
( خاتمة ) :
لن يرتقي الطرح والفكر لدينا ما لم تأخذ الآلة الإعلامية في الحسبان بأن ما تعرضه هي بضاعةً ومنتجٌ يجب أن يكون في أعلى مواصفات الجودة المطلوبة كي تنافس مثيلاتها في الكيانات الإعلامية الأخرى في بعض الدول المجاورة .