نكتب للعشق ونتحدث عن العشق، فأصبحت كلمة متداولة كالعملة الورقية.. نشتري بها القلوب والأرواح
ولكن هل تسائلنا هل عشقنا بمعنى العشق الأبدي؟
هل عشقنا صادق؟
بالطبع لا، وربما نعم.. ولا يجوز لنا التعميم أو التخصيص هنا فالقلوب شواهد (ربما)
فأصبح المطربون يتغنون بالعشق والهيام،، لمن؟ لكاتب أو شاعر ربما لم يتذوق معنى العشق؛ ولكن لحالة أو حدث سمع به فيكتب من مخيلته الشاسعة.. وربما لأنثى رآها وأعجب بها فرسمها في مخيلته وكتب عنها.
هل أصبحنا عشاقا؟ هل نحن الشعوب الأولى عالمياً في العشق؟ ربما
نحن نحتل المركز الأول أو الثاني أو الأخير
ولكن دائما نقول الأول!
لماذا؟
هل نحن صادقون في عشقنا؟ هل مسحنا ذكريات من سبق من العاشقين؟
أين قيس وليلى؟ أين عنتر وعبلة؟ أين الحب والعشق العذري؟
الدكتور غازي القصيبي رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته كتب عدة كتب في السياسة والأدب والعشق بأسلوب راقٍ جدا لا يخدش الحياء. كذلك الدكتور محمد عبده يماني في كتابه (فتاة من حائل) خطّ أروع قصص العشق والحب في التسعينات، وما زالت إلى يومنا هذا تسرح في خيالي. كلاهما كان يكتب بلسان غيره ولكن بأسلوب الآخر (تقمص شخصيات) قمة في الرقي الأدبي.
هل عشقنا صادق؟ افتحوا قلوبكم وتأكدوا أنها ليست نزوة؛ فلا تظلموا من سلمكم قلبه وعقله وجوارحه وكله من أجل أن أوهمتها بحبك وعشقك..
فإن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وكما تدين تدان فتأكد أن عين الله تراقبك.
اجعلوا خاتمة حبكم وعشقكم أجمل خاتمة يسعى إليها كل رجل وأنثى؛ تأسيس أسرة صغيرة، وإن لم تستطع لأي ظرف فليكن انفصالكم أجمل ذكرى بينكم.. وعندما تتقابل حروفكم تتعانق سرية دون أن يعرف العامة ما بينكم.
حافظوا وأنا منكم على من نحب ونجعله في محاجر العين حبيس ضلوعكم وتتنفسون من حبهم وعشقهم..
أدام الله المحبة بيننا..