قد تَعْتادُ أحياناً على تَحملِ المسؤوليّة مبكراً، إما لأنك وجدت نفسك أهلاً لها، أو لأنك وجدت نفسك أمامها والجميعُ يَعتمدُ عليكَ.
أنت المسؤُول الأول عن كل شيء في المناقشات، وعليك أن تَكونَ المنصتَ للجميع، وعليكَ أن تَجِد الحل والإصلاح بين الأطراف.
عليكَ أن تَتَحمل أيضاً النِقَشاتِ الحادة، والتَغاضِي عن الألفاظ الجارحة التي سَمعْتها، وتَمْتَص غَضب الآخرين.
عليكَ أن تَكْبح جِماح الأمور، ثم عليكَ أن تكونَ المُتَعقّل والأكبر.
أنتَ من يَلتجئُ إليك صاحِب الحاجةَ لكي تَسْتمعُ إليه فقط.
ولتحتويه.. لتخبره أن كل شيء سَيكونُ على مايُرام، وأن كل شيء سَيمضي.
عليكَ أن تَستحمل كَونك المسؤول سَواءً رَضيت بذلك أم لا، لقد أصبحت المسؤول الأول، وسَتكون الأخير.
عندما ينتهي يَومكَ الطويل وتَحظى بِلحظةٍ لنفسكَ، تشعر وكأنك تُريدُ أن يَسْتمع إليك أحدهم.. يَربتُ على كَتِفك فقط، يُخبرك أنكَ سَتكون على مايرام، وأن كل شيء للأفضل، يُخبرك أن تبتسم فقط لكي يُصبح يومه أفضل، وأنه يَسْتسغر العالم كله أمام دموعكَ.
مؤلم جداً عندما لا تجد ذلك الشخص رغم أنك كنت للجميع عُكّازاً يتّاكِئوُن عليها.
*لاتَحمل شخصاً ما مهما كان قريباً منك، ومهما كان شخصاً حكيماً وقادراً على حل مشكلاتك.. فهو مثلك تماماً بشر.
لا تُحمّلهُ مَالم تسْتَطِع أنت أن تحْتَمله.
منى الشهري تكتب لـ”برق”: ما تُرِيدهُ وما يُرِيدُونَه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d9%85%d9%86%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%80%d8%a8%d8%b1%d9%82-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%8f%d8%b1%d9%90%d9%8a%d8%af%d9%87%d9%8f-%d9%88%d9%85%d8%a7/