التوجه نحو ثقافة مؤسسية صحية يتطلب قيادة قوية ومؤثرة تهتم بالموظفين لأنهم المحرك الذي يُشغل المؤسسات، وتعد صحة الموظف لديها ضرورة مهنية، كما تهتم ببيئة العمل لأنها المحدد الرئيسي لجودة ومستوى الإنتاجية، فمكان العمل يؤثر على رغبة الموظفين في تعلم مهارات جديدة وزيادة دافعيتهم للإنتاج، لذا تسعى كل مؤسسة إلى تصميم بيئة عمل تدعم صحة الموظفين وإنتاجيتهم وتعزز أدائهم للوصول إلى انسيابية أداء الفريق والإبداع وذلك من خلال:
- تهيئة البيئة الفيزيقية المناسبة من تهوية وإضاءة وأصوات وأثاث ودرجة حرارة مناسبة ونظافة جيدة ومساحة تتيح الفرصة للعمل دون مخاطر.
- توفير بيئة عمل آمنة محفزة خالية من الصراع والنزاع يسودها الحب والاحترام والتقدير المتبادل والتعاون والعمل بروح الفريق.
- إدارة طاقة الموظفين وتعميق اندماجهم في العمل والاجتماع بهم؛ لتحديد المجالات الممكنة لتطوير مكان العمل، والبحث عن اقتراحات حول التحسينات المادية، وتطوير علاقات الموظفين، وأعمال الإدارة؛ لتحقيق السعادة والرضا الوظيفي.
- إدارة ضغوط العمل والسيطرة عليها ضرورة صحية ومهنية للوصول إلى الإنتاجية والاحترافية المنشودة لأن الإجهاد البدني المستمر الناتج عن ضغط العمل يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل: أمراض القلب واضطرابات النوم ومشكلات الهضم وزيادة الوزن والقلق المزمن والاكتئاب وتلف الذاكرة وقلة التركيز.
- استخدام آليات محفزة للموظفين في دمج الحركة والنشاط البدني في مكان العمل بتوفير مكانًا للموظفين لممارسة الرياضة.
- تحسين التغذية في مكان العمل وجعل الخيارات الصحية سمة المكان.
- تشجيع الموظفين على تنظيم المهام والتخطيط، وترتیب الأولويات، والتفويض، ووضع بروتوكولات سلوكية تحد من أي تشتت غیر مرغوب.
- تصميم أماكن مخصصة للهدوء النفسي تتضمن بعض النباتات والأضواء والأصوات الطبيعية وأقل قدر من الوسائل التكنولوجية التي تسبب التشتت؛ لممارسة التأمل وتدريبات الاسترخاء وإرشاد الموظفين لكيفية إدارة الضغوط والمال والوقت.
- إتاحة فرصة اختيار مكان ووقت العمل للموظفين بتطبيق العمل المرن، وتشجيعهم على أخذ إجازاتهم؛ لتحسين جودة حياتهم وتطوير أدائهم.
- حفز الموظفين على تطبيق استراتيجيات لتحسين جودة النوم لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم عنصر أساسي لصحة الإنسان وتأثيره على الوظائف المعرفية والجسدية وفي قدرته على الإبداع.
- تمكين الموظفين بتطبيق برامج ومبادرات صحية تلائم احتياجاتهم فالمؤسسة الناجحة تساوي موظفين أصحاء.
( طالما لايزال لدي شيء من الصحة والقوة سأبقى أعمل بسرور كل يوم ) فريدريك شوبان
هنيدة بنت نزيه قدوري

نحو ثقافة مؤسسية صحية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://barq-org.sa/articles/%d9%86%d8%ad%d9%88-%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%a9/