مع اشتداد انتشار فيروس كورونا في كل أنحاء العالم بدأ الناس بإلزام بيوتهم،كإجراء احترازي بعدما تم إغلاق جميع المؤسسات التعليمية ومعضم المحلات التجارية والحكومية،لذلك فرصة لنا هذه الأيام بأن نتقرب إلى أبنائنا أكثر،ونشاركهم المرح واللعب في فناء المنزل.
لاشك أن لعب الأب مع أبنائه له فوائد عظيمة سوف يجنيها بالمستقبل، فالتقرب منهم يبني علاقة متينة تجعل الأولاد يلجأون إلى والدهم كلما دعت الحاجة، لثقتهم بأنه سيقف إلى جانبهم و يدعمهم ويساندهم، كما أنهم يصبحون أكثر تعلّقاً به، فيدركون أهمية وجوده في حياتهم.
كما أن اللعب يساعد الآباء على فهم حاجات الأطفال أكثر، فهو يساعد على نمو علاقة تفاهم وانسجام كبيرة بينهما في المستقبل، لاسيما في فترة المراهقة،حيث تكون الفترة الأصعب للتعامل مع الأبناء.
لذلك الذكريات التي يحتفظ بها الأطفال في حياتهم، تعود في غالب الأحيان إلى فترة الطفولة، فمتى كانت هذه الطفولة سعيدة كلما كانوا سعداء في حياتهم، وتتعزّز هذه السعادة من خلال الرابط القوي الذي يجمع الأولاد بالآباء، من خلال اللعب وتوفير الوقت للطفل في سن مبكر.
ولو دققنا في أولادنا لوجدناهم يتأثرون إلى حدّ كبير بطريقة تعاملنا معهم، فيقلّدوننا لا إرادياً في المستقبل، لذا كلما كانت العلاقة مع الأبناء قوية سوف نجدهم يسعون إلى إنشاء عائلة متينة في المستقبل، واللعب الذي يجمع الآباء بالأطفال يساعد في تعزيز هذه العلاقة ويجعلها ذات تأثير إيجابي مستقبلاً.