منطقة عسير تسابق الزمن بإطلاق المبادرات القيمة التي تطور المجتمع وتدفع به إلى الأمام، وتحولت عسير لواحة للعمل المثمر والتقدم والازدهار، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بقيادة شخصية كسبت احترام الجميع وتعمل بحب وإخلاص ممثلة في أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الذي يقود المنطقة بعمله الدؤوب وباجتهاده ومتابعته الدائمة لكل التفاصيل.
لتقدم عسير المنطقة والإنسان أنموذجا وطنيًا راقيًا ومتميزًا برعاية كريمة من سموه، ومن أمثلة ذلك ما حدث مساء الخميس الماضي عندما شهد حوالي أربعة آلاف من مواطني عسير اللقاء التنفيذي الأول لإرساء السلم المجتمعي أحد المبادرات المهمة التى أطلقها أمير عسير بمشاركة جادة وفعالة من المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه، وذلك بمسرح الفنان طلال المداح بمركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة.
وأعلن أمير عسير انطلاق أعمال لجنة إرساء السلم المجتمعي الذي تم تشكيلها مؤخرا لتنطلق للقيام بأعمالها المنوط بها وتحقق المقاصد الشرعية لحماية المجتمع وصيانته.
وشارك في هذا اللقاء نخبة من الاستشاريين والخبراء والمهتمين والمسؤولين وسيكون لمثل هذه المبادرات المجتمعية إثراء للعقول والقلوب وعوامل بناء للمجتمع التي تتوافق وتتماشى مع المستقبل المشرق لوطننا الغالي.
وتطرق أمير عسير يمنع الذبائح والتكاليف الزائدة في اجتماعات الإمارة وهي إشارة واضحة ليقتدي به باقي المسئولين من محافظين ومديري الإدارات الحكومية والمشائخ والأعيان والنواب ولنشر هذه الثقافة الحميدة، مضيفًا بأن المبالغة في الولائم والإسراف أمور غير مقبولة ولن يحضرها.
فيما نبه من المتاجرة بالديات وغيرها مما تُثقل كاهل الأهالي، وحذر من جمع الأموال للديات أو الإصلاح والتي كانت ظاهرة تحدث بدون مروة وتجمع بدون وجه حق وهدفها السمسرة والتكسب من ورائها وبين بأنه سيقف في وجه ذلك بحزم وسيحال من يقوم بذلك للنيابة العامة ولن يحدث أي جمع أموال إلا بأمر سموه من خلال اللجان المشكلة لذلك والتي تخضع للرقابة والنزاهة.
وبما أن السلم المجتمعي هو الذي يصنع الجسم الاجتماعي المتماسك والذي يسعى نحو الوصول إلى مطامحه الحضارية على قاعدة مجموعة من المبادئ، التي تسمح لجميع الشرائح والفئات الاجتماعية على التعايش الاجتماعي حتى مع وجود اختلاف في وجهات النظر وتباين في الأفكار والمواقف إلا إن الجميع يحترم تلك الاختلافات ويقدرها، فمنطقة عسير موعودة كل يوم مع أميرها بإنجازات تنموية وحضارية ومبادرات نوعية يشار لها بالبنان.