الهلال فى السماء له وزنه وكبريائه وفى الأرض له بهجته ومتعته وسمعته، الهلال عذب فى الأرض وعذب فى السماء، فريق لا تمل من مشاهدته وعطائه فريق يبصر وبهر ويبهر، وله فلسفته، مشع يرافق ألوان الطيف يبهر الأعين بصولاته وجولاته بذهبه وبنجومه وبلباسه، يزرع النشء البذور ويحصدها الكبار ورود وعطر وثمار، إن قلنا عنه مدرسة فهو مدرسة للأجيال وإن قلنا عنه جامعة فهو جامعة تقنية برمجية ثقافية وأدبية ومسؤولية اجتماعية، 24 نوفمبر قياس الدرجة والمظهر لعدد بطولاته وتاريخ تأسيسه. إن أردت أن تأخذ الحصيلة فهي دوماً بزاوية الأخذ والعطاء سهام عالية بعنوانين باينه.
هذا الفريق منذ أن تأسس وهو يسير على خيوط الذهب يرمي أهدافه بأقدام من لهب، هو عريس اللحظات المفرحة وونيس الكؤوس الذهبية لاتفارق جماهيره دموع الفرح يحصد الألقاب ويجلب الأحباب وينتشي مع جماهيره تتابعه وترصد تحركاته ترفع من معنوياته وتهتف لإنجازاته، تاريخه ذهب وسجلاته ذهب. كان هناك رقم وتاريخ قديم، لازالت الأجيال تتذكره مجد كروي سطره نجوم الهلال وسجله التاريخ بتأهل الهلال للعالمية من أرض الملعب كان يوم لا ينساه الرياضيين عامة، ولحفظ حقوق المبرزين والعاملين وللإنصاف كان بقيادة الأمير سعود بن تركي الذى تحقق بعهده التأهل من الملعب وتحقيق معها عدداً من البطولات، انطوت السنين وعاد صناع المجد من جديد فى يوم 24 تتجدد العهد ونال المجد وحدد المكان والزمان عالمية حرة نقية ليستمر الطموح ويسجل مجداً آخر بقيادة الرئيس الطموح فهد بن نافل.
24 يوم تاريخي لا تنساه ذاكرة الرياضيين بقارة آسيا حصد فيه زعيم الأندية كأس الأندية الآسيوية، هذا اليوم تشكلت فيه كل الألوان وتوحدت فيه معالم المحبة للكيان، الجميع وقف بجوارحه وحواسه تقديراً واحتراماً لوقفات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله "صاحب الأيادي البيضاء على الرياضة السعودية وعلى كل أندية الوطن الذى رسم منهجية راسخة بدعمه للرياضة السعودية على وجه العموم وتشجيعه لاندية الوطن وتوجيهه بإرسال الجماهير على طائرات خاصة لتؤازر البطل فى معركته أمام "اوراوا" المدجج بالنجوم ومن خلفه جماهيره التي ملأت الملعب عن بكرة أبيه ، ليأتي الرد الصاعق من نجوم كبار آسيا مرددين نحن لها والبطولة للوطن ولنا تلك الحماسة عانقت فكر وأقدام اللاعبين فدارت رحاها على المستطيل الأخضر وحققت فوزاً نال على أثره الهلال كأس بطولة آسيا للمرة الثانية ليتأهل للعالمية ويحقق رابع الأندية العالمية.
24 نوفمبر قلبت الموازين وإعادة صياغة المجد وبطولاته ليصبح.
الفخر والعز للوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحفي - ومستشار إعلامي